رواية نجع خاطر الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسي
#يزنه
#نجع_خاطر
! ٣
ترنح الشيخ قبل دخولنا لمنزل فرحه وسرعان ما لفظ انفاسه المختنقه، أحب كلمه قالها لا تسمح لهم بالانتصار يا خاطر
حملتنى فرحه مسئولية وفاة الشيخ ، قالت تهورك وغبائك قتله ،،كنت بحاله بائسه رغم صغرى ،،فقدت شيخى والقط الذى أحبه.
شاع خبر موت شيخ الكتاب وخيم على القريه رعب موحش ، احكم سيطرته على قلوب العباد وتلاعب بعقولهم ، اذا سيطر الرعب علي عقل البشر يفتح الطريق لتمرير اخطر الاحداث دون عقاب.
عندما يهبط الظلام ويغرق القريه كان كل الناس يغلقون منازلهم عليهم ، ولا تري اي نفس تتحرك بطرقات القريه ،،واذا حدث وتأخر شخص بعد غروب الشمس يحمل مشعل ويركض تجاه منزله ،،سرت شائعات كنت اسمعها مثل غيرى ، ان الجن احكم سيطرته علي القريه بعد موت اخر الشيوخ الاتقياء.
اصابت القريه لعنه حقيقيه ، اسقطتت كل حامل طفلها ، منذ ذلك اليوم لم تنجب ولا سيده طفل ، لم تحمل ولا سيده ايضآ.
تحولت القريه بالمساء لمقبره كبيره خاليه من البشر ، وتوحشت الغربان تجرأت ، احتلت كل اشجار القريه، نخيلها ، صفصافها ساسابانها ، تنعق بلا توقف ، وعندما كان احد اهل القريه يهشها كانت تهاجمه بلا رحمه.
عندما ينتصف الليل تركض عاتكه عاريه ،صارخه بطرقات القريه الخاليه تنوح ،،يسمع بكائها كل من يقطن القريه.
اختفت احدا الفتيات ولم يعثر عليها رغم البحث بكل مكان ، كانت حادثه اكدت اللعنه.
حتى مدكور الخزنجرى زعم أنه رأى غراب يحاول اختطاف رضيع ابو فؤاده والذي كان يحبو امام المنزل ومؤخرته عاريه يفوح منها الخرا_ء
بينما اقسمت نواره انها بينما كانت تجتث البرسيم ان هناك جان عاشق نادي بأسمها وانه عرض عليها الزواج لكنها ركضت وتركت مكانها.
بالنسبه لي انا كنت اري كيانات غريبه تسير بطرقات القريه ، لكنها فور رؤيتي كانت تختفي .
يوم عرس عبد الدايم علي فتحيه وكان الناس قد تجمعو لاول مره سقطت فتحيه مغشي عليها ، عندما افاقت كانت تتحدث لغه غريبه لم يفهمها احد من ساكني تلك القريه ،،واضطرو ان يقيدوها بمنزلها بعد ان اعتادت اكل الطين والتراب وكانت تتقيء دم اسود ، وقيح.
لم يتجراء ولا شخص بالاقتراب منها ، كانو يقولون من تلمسه فتحيه تصيبه اللعنه.
كانا منزلها بجوار منزلنا وكنت اعرف فتحيه ، كانت تلقي علي السلام واحيان تقبلني.
لذلك غافلت والدتي وذهبت لزيارتها ، كانت والدتها تعرفني وسمحت لي بالدخول ،،وجدت فتحيه مقيده تأكل روث البهائم ، عندما رأتني توقفت وقالت ، حضرت يا خاطر؟
قلت لها نعم.
قالت لست خائف منى ؟
قلت لا لست خائف يا فتحيه ؟!
عليك ان تخاف سمعت صوت انثوي مرعب يخاطبني .
فتحيه ستموت مثل جدتك.
عادت الي ذكريات جدتي قبل موتها ، وكيف قال القطب مهران انها افتدتني بنفسها .
قلت لها انا ساعالجك يا فتحيه لا تقلقي!
انت ؟ اشارت الي وراحت تضحك ، انت مجرد طفل يا خاطر ؟
تربعت علي الارض وجعلت اقراء القرأن مثلما علمني شيخي ،،
كانت فتحيه صامته ولم تتحرك ، واصلت القرأه وكنت اشعر ان شيء بداخلي يضيء كلما قرأت اكثر ، حتي اني لمحت ضوء يخرج من اسفل ملابسي فوق السره تقريبا ،،واصلت القرأه حتي اشارت فتحيه للضوء الذي يخرج مني ، رفعت ملابسي لاجد بقعه بعرض عشرة قروش مضيئه يخرج منها شعاع خافت ، عندما انتهيت كان الشعاع اقوي ،،وصل لفتحيه نفسها واستقر فوق جبهتها ،،راحت فتحيه تتشنج وتتمرغ بالروث وهي تمسك رأسها ،،اتركني يا خاطر ، سوف تقتلني ، صرخت فتحيه ،،كنت انا نفسي خائف مما يحدث ، ذلك الضوء الغريب الذي يخرج مني.
توقفت عن القرأه وخرجت من عند فتحيه وعيناها تبرق شرر، لم اكن اعلم ما علي فعله ، لكن سمعت صوت بعقلي يخبرني اقصد البئر يا خاطر.
قلت ببالي البئر تقطنه عفاريت واقزام والشيخ مات هناك بسببي،،
لذلك فكرت ان اذهب لمنزلي، لكن اقدامي تصلبت ولم تتحرك واتاني ذلك الصوت مره اخري داخل عقلي اتبع البئر.
مشيت تجاه الجهه القبليه من القريه وتعمدت الابتعاده عن منزل عاتكه وابنتها فرحه، وانا امشي كانت الغربان الحاطه علي الاشجار تهرب مني وترفرف هاربه للبعيد ، قطعت الاحراش وانا اضع يدي فوق صدري حتي اقتربت من البئر.
سكون ، صمت ، وحشه ، كأن كل العالم فنى بلعنه ما ، لا شجره ترقص لها ورقه ، ولا طائر رف له جناح ، ولا حشره تمكنت من رؤيتها ولا حتي فراشه او بعوضه ، الحقول جاثمه بحرم الصمت وانا اسمع انفاثي التي تتعالي بجوفي.
كانت هناك رائحة عفونه تعبق المكان وكانت قادمه من البئر ،،وقفت بجوار البئر وانا افكر بالحماقه التي انا علي وشك اقترافها ، لكن ذلك الصوت بعقلي اخبرني لا تخف انا معك ، نحن معك.
كان الدلو المربوط بالحبل الذي رأيته يسقط بالبئر بمكانه كأن شخص احضره وربطه بمكانه .
ازحت العريش ، عندما حركته خرجت رائحه عفنه كادت ان تخنقني ، وضعت يدي علي انفس وفمي وقبل ان انحني للنظر بجوف البئر طارت الالاف الحشرات السوداء من جوف البئر نحو الخارج ،،رحت اراقبها وهي تتشكل مع بعضها قبل ان ترحل لبعيد ، عندما تأملت نفسي كان ذلك الضوء بداخلي قد بداء يضيء
حملقت بجوف البئر لأجد عائشه صلاح الدين الفتاه المفقوده ميته بجوف البئر ،،وكانت متعفنه ايضآ ،،وحوم من الديدان تخرج من جسدها ، انفها ، منخارها، عيونها ، رأسها.
ارتددت للخلف بفعل الصدمه قبل ان استعيد نفسي وانظر مره اخري ،،جسد الفتاه راح يتحرك للحظه ، فركت عيني وحملقت مره اخري كان الجسد ثابت ، بجوار الجسد المتعفن لمحت ذلك القط الذي اعرفه ، كان مقيد بالسلاسل ويكافح ليهرب كل ذلك حدث بومضه ثم اختفي.
تلك المنطقه التي تقع جنوب القريه كانت مهجوره حتي من قبل وفاة الشيخ ، ولم يكن يتجراء ولا شخص علي التجول حولها ، لذلك كان صراخي بلا فائده لن يسمعني اي شخص، ركضت تجاه القريه واخبرت والدي اني رأيت عائشه صلاح الدين ميته بداخل البئر القبلي.
جمع والدي عدد من شباب القريه بعد ان اقسمت له اني رأيت جسدها متعفن وتوجهنا ناحية البئر ، عندما وصلنا كان البئر مغطي بالعريش الذي ازحته منذ فتره بسيطه ، وعندما نظرو بداخل البئر لم يجدو اي شيء، لا عائشه ، لا قط ، لا ديدان ، فقط بئر مهجوره جافه.
اقسم والدي ان يؤدبني عندما نصل المنزل ، قبل ان نرحل نحو قريتنا رأيت فرحه وهى تنظر الي وعلي وجهها ابتسامه ،،كانت بي
يتبع